بعد السودانية التي استرجعت بصرها في الحج حاجة تونسية تستعيد بدورها بصرها في مكة

موسم الحج هو موسم الخيرات والبركات بدون منازع ، وهو أيضا موسم الكرامات التي قد لا يصدقها العقل أو يسلم بوقوعها لولا تواتر الشهادات على تحققها ، وفي هذا السياق استعادت حاجة تونسية في العقد السابع من عمرها بصرها في مكة المكرمة بعد أن فقدته قبل سنة ونصف إثر تعرضها لجلطة في الدماغ لتضاف بذلك إلى حاجة سودانية أرجع الله لها بصرها في موسم الحج بعد سبعة أعوام من فقده ..
صحيفة "الرياض" السعودية التي أوردت خبر الحاجة التونسية أكدت أن "الحاجة نفيسة القرمازي البالغة العمر 70 عاما كانت لا ترى ما يدور حولها إلى أن كتب الله لها الحج هذا العام، وبعد وقوفها على صعيد عرفات أخذ لسانها يلهج بالدعاء لله عزوجل بأن يرد لها بصرها مبتهلة إلى ربها بقلب خاشع فاستجاب الله لدعائها، إذ فاجأت من حولها بالسير لوحدها بعد أن كانت لاتسير إلا بمعاونة أبنائها".
وأوضحت الحاجة نفيسة أنها قدمت للحج لأول مرة ، وكانت متيقنة بأن الله سيحقق لها أمنيتها بإعادة بصرها. .
وأضافت " حضرت إلى مكة قادمةً من بلادي ، ولم أبصر شيئاً طيلة رحلتي ، وكان هاجسي الوحيد وأمنيتي بأن أرى المشاعر المقدسة وبيت الله الحرام ، وبعد وقوفي بصعيد عرفات ،لجأت إلى الله سبحانه وتعالى وألحيت عليه في الدعاء ، ولم يردني خائبةً ، وكنت أكثر من قول " يارب أنا جيتك بصيرة إن شاء الله ترجع لي بصري "
وتابعت : " أكرمني الله بإعادة بصري ، فالحمد لله والشكر له على نعمته التي وهبني إياها في أطهر البقاع ، وأفضل الأوقات فقد أبصرت من حولي في المخيم بصعيد عرفات ورأيت ألوان الخيمة التي أقطن فيها ، وقد أصبح المخيم الذي أقيم فيه يعج بالتهليل والتكبير بعد أن رأوني أخر ساجدةً لله على هذه النعمة ،ثم بدأت أسير على قدميَ بمفردي " .